يروى أحد الإخوة أن جاره بمدينة المنصورة كان مدمنا للغناء وكان كلما ذكره استهزأ به وسخر منه. يقول فلما كبرت سنه ونام على فراش الموت سمعت الغناء لا زال يغنى والرجل يحتضر!!
فصعدت إليه وقلت لأبنائه: اتقوا الله أبوكم يحتضر وأنتم لا زلتم تضعون الغناء، قالوا : ضع شريطا للقرآن!! ويقسم هذا الأخ بالله أنه لما مد يده ليخرج شريط الغناء ويضع شريط القرآن.
والرجل يحتضر وإذا به يكشف الغطاء عن وجهه وينظر إلى هذا الأخ ويقول: لا ...... دع الغناء فإنه ينعش قلبي !!!
يقول الأخ : والله مات عليها..
ولما مات تأخر فى الدفن حتى يأتي إخوانه وأحبابه، وأذن علينا لصلاة العشاء وبدأت رائحة كريهة تنبعث منه فأصر أهل البيت على دفنه يقول فحملناه إلى أقرب مسجد من المقابر لنصلى عليه حتى لا يشمئز أحد من رائحته النتنة.
يقول : دخلنا المسجد وإذا بالمياه قد قطعت عن الحي كله وما وجدنا أحدا يصلى العشاء في هذا المسجد يقول : فما الحل!!
فقال الجميع احملوه إلى المقابر يقول والله ما صلى عليه أحد إلا أنا مع أخوين أو ثلاثة.
فمن عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.