>>في منزل # 1 ...تدخل الزوجة متأخرة إلى المنزل فتجد الزوج بانتظارها
>>فيستقبلها بوابل من الضرب والسب والشتم..!
>>
>>في منزل # 2 ... تدخل الزوجة متأخرة إلى المنزل فتجد الزوج بانتظارها
>>فيستقبلها بوابل من الأحضان والقبلات الحارة..!
>>
>>في سيارة # 1...الشوارع زحمة والسائق ليس لديه موعد محدد ليكون في
>>عجلة ولكنه مع ذلك في قمة توتره وهو يسب الرايح واللي جاي ويشتكي
>>الجهات الفلانية على سوء الطرقات وعلى زحمة السير....نبض قلبه يدق
>>بسرعة وكأنه على وشك سكتة قلبية
>>
>>في سيارة # 2
>>...الشوارع زحمة والسائق في قمة الهدوء....تجده مبتسما هادئا قلبه
>>ينبض بارتياح وكأن أعصابه في ثلاجة…!
>>
>>مواقف متشابهة وردود أفعال متناقضة !....هل تتساءلون لماذا هذا
>>التناقض ؟..ما سبب اختلاف ردود أفعال الأشخاص ؟....السبب هو تحليلنا
>>الداخلي للأمور..
>>تأخرت الزوجة في منزل # 1 فبدأ الزوج يفكر كيف أن زوجته لا تحترمه
>>لتأخرها أو أنها تستقل من قدره ولا تطيعه فغضب فاستقبلها بوابل من
>>الضرب......وتأخرت الزوجة في منزل # 2 فبدأ الزوج يقلق على زوجته
>>فربما وقعت في حادث أو أصابها مكروه فقلق خوفا عليها فلما رآها
>>استقبلاها بوابل من الأحضان والقبلات لأنه اطمأن أنها بخير !!
>>
>>الشوارع زحمة فيبدأ السائق #1 يفكر كيف أن الدنيا آخر زمن وأن الناس
>>مهملون ومستهترون ولا يعرفون آداب السواقة فيبدأ بالسب
>>والشتم.....الشوارع زحمة فيسعد السائق # 2 أنها فرصة لأن يذكر الله أو
>>أن يسمع شيئا مما يحفظه من القرآن أو أن يعتبر هذا الأمر ابتلاء من
>>الله ليختبر صبره وحلمه على خلق الله فتجده هادئا
>>مطمئنا.
>>
>>السعادة الحقيقية هي ذلك السلام الداخلي....ذلك الاطمئنان الذي يكون
>>في داخلك بالرغم من كل الظروف الخارجية التي
>>تحيط بك....فإن كانت الظروف خيرا فتفرح وأنت مطمئن وإن كانت الظروف
>>شرا فتصبر وأنت أيضا مطمئن....
>>
>>تكرار الخاطرة يحولها إلى فكرة وتكرار الفكرة يحولها إلى خطة والخطة
>>تتحول إلى عمل وتكرار العمل يحوله إلى عادة...عاداتك ستحدد نجاحك من
>>فشلك في الحياة.......لذلك (راقب كل خاطرة فالخواطر ستحدد مصيرك)
>>
>>العقول العظيمة تشغل وقتها بالحديث عن الأفكار والأهداف...العقول
>>العادية تشغل وقتها بالحديث عن الأشخاص....العقول الصغيرة تشغل نفسها
>>بالحديث عن الأشياء.
>>
>>لا أحد يستطيع أن يغضبك أو يحزنك أو يحبطك بدون إذنك..... ما تشعره في
>>داخلك ليس بسبب ما يحدث حولك وإنما بسبب تحليلك أنت للأمور.....غير
>>طريقة تحليلك للحدث ستتغير مشاعرك وانفعالاتك عن نفس
>>الحدث...مثلا...مشادة كلامية تؤدي إلى أن الشخص الذي أمامك يؤذي
>>مشاعرك بكلام جارح.....حلل الأمر بأنه أهانك وانتقص من قدرك فسيكون
>>شعورك الغضب منه....حلل الأمر على أن الشخص يمر بظروف صعبة في حياته
>>جعلته يقول هذا الكلام فستشعر بالشفقة عليه !!...تحليل عقلك سيغير من
>>مشاعرك لنفس الموقف
>>
>>تعلم أن تتقبل ما لا تستطيع تغييره وأن تركز على ما تستطيع التأثير
>>فيه.....الكلام عن الحكومات وعن
>>السياسة الدولية لن يفيد....بينما الحديث عن ما تستطيع عمله لتطوير
>>نفسك أو بيتك أو الحي الذي تعيش فيه هو المطلوب..وهو الذي سيؤثر في
>>حياتك إيجابيا...
>>
>>
>>لا يوجد فشل وإنما توجد تجارب في الحياة....
>>
>>أمرين سيجعلوك أكثر حكمة : الكتب التي تقرؤها والأشخاص الذين تلتقي
>>بهم (من أصدقاؤك ؟؟)
>>
>>بين كل فعل وردة فعل توجد مساحة...في تلك المساحة
>>تتحدد شخصيتك......بين زحمة السير وردة فعلك مساحة ستقرر فيها إن كنت
>>ستغضب أو تصبر....بين كل سبة أو شتمة من شخص وردة فعلك مساحة ستقرر
>>فيها إن كنت سترد السب أم ستحلم....لا تعش حياتك بنظام (أوتوماتيكي)
>>بحيث تكون ردود فعلك هي نفسها التي تعودت عليها منذ الصغر....وسع
>>المساحة (الزمن) بين ما يحدث حولك وبين ردة فعلك ..واستغل تلك اللحظات
>>في التفكير في ردة الفعل....واجعل قرارك مبني على مبادئك وليس على
>>مزاجك أو شهواتك.