السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما قرأت من مقدمة كتاب (رياض الصالحين) فأعجبني وارجو من الله ان يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم :
الحذر من الحسد والرياء والاعجاب واحتقار الناس وإن كانوا دونه بدرجات.
وطريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذا الفضل في هذا الانسان فلا يعترض ولا يكره مااقتضته الحكمة.
وطريقه في نفي الرياء أن يعلم أن الخلق لاينفعونه و لا يضرونه حقيقة فلا يتشاغل بمراعاتهم فيتعب نفسه و يضر دينه ويحبط عمله و يرتكب سخط الله ويفوته رضاه.
وطريقه في نفي العجب أن يعلم أن العلم فضل من الله تعالى ومعه عارية فإن لله ماأخذ وله ماأعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فينبغي ألا يعجب بشيء لم يخترعه وليس مالكا له ولا هو على يقين من دوامه.
وطريقه في نفي الاحتقار التأدب بما أدبنا الله تعالى قال تعالى : (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
فربما كان هذا الذي يراه دونه أتقى لله تعالى و أطهر قلبا و أخلص نية و أزكى عملا.
اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا وبارك لنا فيه وزدنا علما