قال ابن تيمه:قدعلم أنه من قرأ كتابا في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبا في فهمه وتصور معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى _ الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل ،والخير والشر _؟ فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود إذ اللفظ إنما يراد للمعنى
وقال ابن باز (رحمه الله) عليك بتدبر القرآن حتى تعرف المعنى ، تدبره من أوله إلى آخره ، وقرأه بتدبر وتعقل ،ورغبة في العمل والفائدة ،لا تقرأه بقلب غافل ،اقرأه بقلب حاضر ، واسأل أهل العلم عما أشكل عليك ،مع أن أكثره _بحمد الله_ واضح للعامة والخاصة ممن يعرفون اللغة العربية ".
وقال الدكتور ناصر العمر في التدبر: تأمل! جبل عظيم شاهق ،لو نزل عليه القرآن لخشع بل تشقق وتصدع ،وقلبك هذا الذي هو _في حجمه_ كقطعة صغيرة من هذا الجبل ، كم سمع القرآن وقرأه؟ ؟ ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر والسر في ذلك كلمـــــــــــــة واحدة : إنــــــه لـــم يـــــتـدبـــــــــــــــــــــــــر.
**والدليل من القرآن الكريم على أهمية الـــتـدبـــر: قول رب العزة سبحانه وتعالى في سورة محمد**
((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها))
وأيضا قوله تعالى:: ((أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)) سورة النساء 82
وايضا قول الحق سبحانه وتعالى :: كتابً أنزلناه إليك مباركً ليدبروا آياته وليتذكر أُولوا الألباب)) سورة ص آيه29
**سبحان الله بالتأمل في هذه الآيات تتضح الغاية العظمى من نزول هذا القرآن ، ألا وهي تدبره وربط القلب به[right]
مقدم الموضوع المشرفة حماس