| ********رسائل جوال تدبر ******** | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:08 pm | |
| في غزوة بدر تعانق السلاح المادي مع التكوين الإيماني : فالنبي صلى الله عليه وسلم هيأ الجيش ، ونظم الجند ، واختار المواقع ، ورفع المعنويات ، ثم توجه إلى ربه في ضراعة وإلحاح ، يستنزل النصر ، ويناشد المدد ، فتحقق المراد (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ (*) وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ) " . [ د . صالح ابن حميد ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رسائل جوال تدبر الأحد فبراير 07, 2010 2:08 pm | |
| قال تعالى : (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) استدل العلماء بقوله : (وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِد ) على أن الإعتكاف لا يصح إلا في المسجد ووجه الدلالة : كأن الأمر مستقر ومفروغ منه ، أن الإعتكاف لا يكون إلا في المسجد وقد حكى القرطبي وغيره الإجماع على ذلك . | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: تابع الأحد فبراير 07, 2010 2:11 pm | |
| " (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) كم من شرف عظيم تميزت به هذه الليلة ؟ شرف المنزل فيها ، وشرف الزمان ، وشرف العبادة ، وشرف المتنزلين ، وشرف العطاء بلا حدود ، ومسك ذلك (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) فيا لطول حسرة المفرطين ! ويا أسفى على من تخلف عن ركب المشمرين ! " [ أ . د . ناصر العمر] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:12 pm | |
| ذكرت ليلة القدر في سورة القدر خمس مرات ، واشتملت على خمس فضائل : إنزال القرآن ، و أنها خير من ألف شهر ، وأن الملائكة والروح ( جبريل ) تتنزل فيها ، وفيها يفرق كل أمر ، وأنها سلام هي حتى مطلع الفجر ، فهل نقدرها حق قدرها ، ونعظمها كما عظم الله شأنها ؟ " [ د . محمد الربيعة ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:12 pm | |
| إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ) " تدبر كيف جمع الله في ليلة القدر أنواع البركات : فالقرآن مبارك ، ونزل في ليلة مباركة ، وفي شهر مبارك ، ومكان مبارك ، ونزل به أكثر الملائكة بركة على أكثر البشر بركة ، وواهب البركات كلها هو الله جل جلاله ، فحري بالمؤمن أن يجتهد لعله يدرك بركة هذه الليلة ، فينعم ببركتها في الدنيا والبرزخ والآخرة " [د . عبدالله الغفيلي ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:14 pm | |
| " ينبغي لقاريء القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر ، قال تعالى ( مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ) و إنما رجحت صلاة الليل وقراءته ، لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات ، والتصرف في الحاجات وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات "
[ النووي في التبيان ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:17 pm | |
| قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح ، وهي ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )لذا قال ابن القيم " فإذا مر بآية ـ وهو محتاج إليها في شفاء قلبه ـ كررها ولو مائة مرة ، ولو ليلة ! فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ، وأنفع للقلب ، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذوق حلاوة القرآن " | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:18 pm | |
| علق ابن كثير على قوله تعالى :
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
فقال : " وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام ، إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:19 pm | |
| صلاة االليل أعون على تذكر القرآن والسلامة من النسيان ، وأعون على المزيد من التدبر، ولذا قال سبحانه: ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً )
قال ابن عباس : ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) : أدنى أن يفقهوا القرآن ، ، وقال قتادة : أحفظ للقراءة " .
[ ابن عاشور ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:19 pm | |
| دعاؤنا لربنا يحتاج منا دعاء آخر أن يتقبله الله ، قال تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام - بعد أن دعا بعدة أدعية : ( ربنا وتقبل دعاء ) | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:20 pm | |
| " قد علم أنه من قرأ كتابًا في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبًا في فهمه وتصور معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل والخير والشر ؟ فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود إذ اللفظ إنما يراد للمعنى "
[ ابن تيمية ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:20 pm | |
| تأمل ! جبل عظيم شاهق ، لو نزل عليه القرآن لخشع بل لتشقق وتصدع ، وقلبك هذا الذي هو في حجمه كقطعة صغيرة من هذا الجبل ، كم سمع القرآن وقرأه ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر ؟ والسر في ذلك كلمة واحدة : إنه لم يتدبر ."
[ أ.د. ناصر العمر ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:21 pm | |
| " جمع الله تعالى الحمد لنفسه في الزمان والمكان كله فقال : ( وله الحمد في السموات والأرض ) الروم / 18 ، وقال : ( وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الدنيا والآخرة ) القصص / 70 ، فتبين بهذا أن الألف واللام في ( الحمد ) مستغرقة لجميع أنواع المحامد ، وهو ثناء أثنى به تعالى على نفسه ، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه "
[ الأمين الشنقيطي ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رسائل جوال تدبر الأحد فبراير 07, 2010 2:21 pm | |
| ( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ) النور-35 تأمل وفقك الله كم حرم هذا النور أناس كثيرون هم أذكى منك! و أكثر اطلاعا منك! وأقوى منك! وأغنى منك. فاثبت على هذا النور حتى تأتي -بفضل الله- يوم القيامة مع ( النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم و بأيمانهم ) التحريم-8 | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: تـــــــــــابع رسائــل الجوال الأحد فبراير 07, 2010 2:22 pm | |
| وصيه من إمام عاش مع القران :
عليك بتدبرالقران حتى تعرف المعنى ، تدبره من أوله إلى آخره، واقرأه بتدبر وتعقل ، ورغبة في العمل والفائدة ، لا تقراه بقلب غافل ، اقرأه بقلب حاضر ، واسأل أهل العلم عما أشكل عليك ، مع أن أكثره – بحمد الله – واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية
[ بن باز ] . | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:23 pm | |
| تأمل هذاالتاريخ : ( من 1ـ 29رمضان )! كم قرأت وسمعت فيه من الآيات..؟ والسؤال : كيف كان أثر القرآن على قلبك وسلوكك وأخلاقك ؟ إن كان قلبك في آخر الشهر كما هو في أوله فهذه علامة خلل.. فبادر بإصلاحه ؛ فالمقصد الأعظم من نزول القرآن صلاح القلب ".
[ د. عبدالرحمن الشهري ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأحد فبراير 07, 2010 2:23 pm | |
| تأمل في سر إختيار القطران دون غيره في قوله تعالى ( سرابيلهم من قطران ) إبراهيم 50 وذلك – والله أعلم – لأن له أربع خصائص : حار على الجلد ، وسريع الإشتعال في النار ، ومنتن الريح ، و أسود اللون ، تطلى به أجسامهم حتى تكون كالسرابيل ! ثم تذكر – أجارك الله من عذابه – أن التفاوت بين قطران النيا وقطران الآخرة ، كالتفاوت بين نار الدنيا ونار الآخرة !
[ الزمخشري ] . | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأربعاء فبراير 10, 2010 8:44 pm | |
| إياك – ياأخي – ثم إياك , أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه , ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ويدعو إليه , واعلم ان العاقل , الكيس ,الحكيم , لايكترث بانتقاد المجانين .
[ الأمين الشنقيطي ].
قال تعالى ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً ) الإنسان19
تأمل .. هذا وصف الخدم، فما ظنك بالمخدومين؟! لاشك أن حالهم ونعيمهم أعظم وأعلى جعلنا الله وإياك من أهل ذلك النعيم .
" تأمل قوله تعالى – لما جيء بعرش بلقيس لسليمان عليه السلام : ــ ( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ ) فمع تلك السرعة العظيمة التي حمل بها العرش ، إلا أن الله قال ( مُسْتَقِرّاً ) و كأنه قد أتي به منذ زمن ، والمشاهد أن الإنسان إذ أحضر الشيء الكبير بسرعة ، فلابد أن تظهر آثار السرعة عليه وعلى الشيء المحضر ، وهذا ما لم يظهر على عرش بلقيس ، فتبارك الله القوي العظيم "
[ ابن عثيمين ] .
" المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه ، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وماقبح ، فما خوفه به مولاه من عقابه خافه ، وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه ، فمن كانت هذه صفته – أو ما قاربها – فقد تلاه حق تلاوته ، وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً ، و أنيساً وحرزاً ، ونفع نفسه ، و أهله ، وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا والآخرة " .
[ الإمام الآجري ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأربعاء فبراير 10, 2010 8:46 pm | |
| تأمل وجه إشارة القرآن إلى طلب علو الهمة في دعاء عباد الرحمن – أواخر سورة الفرقان ( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )
ثم تأمل كيف مدح الناطق بهذا الدعاء ! فكيف بمن بذل الجهد في طلبه ؟ ثم إن مدح الداعي بذلك دليل على جواز وقوعه ، جعلنا الله تعالى أئمة للمتقين .
[ د . محمد العواجي ]
" من النصح لكتاب الله :
شدة حبه وتعظيم قدره ، والرغبة في فهمه ، والعناية بتدبره ، لفهم ما أحب مولاه أن يفهمه عنه ، وكذلك الناصح من الناس يفهم وصية من ينصحه ، و إن ورد عليه كتاب منه ، عُني بفهمه ، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ، فكذلك الناصح لكتاب ربه ، يُعنى بفهمه ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى ، ويتخلق بإخلاقه ، ويتأب بآدبه " .
[ ابن رجب ]
إذا ذكر أهل الكتاب ـ في القرآن ـ بصيغة :
( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) فهذا لا يذكره الله إلا في معرض المدح ،
وإذا ذكروا بصيغة : ( أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ ) لا تكون إلا في معرض الذم ،
و إن قيل فيهم : ( أُوتُواْ الْكِتَابَ ) فقد يتناول الفريقين ، لكنه لا يفرد به الممدوحون فقط ،
وإذا جاءت ( أَهْلِ الْكِتَابِ ) عمت الفريقين كليهما .
[ ابن القيم ] .
" إذا عظم في صدرك تعظيم المتكلم بالقرآن ، لم يكن عندك شيء أرفع ، ولا أشرف ، ولا أنفع ، ولا ألذ ، ولا أحلى من استماع كلام الله جل وعز ، وفهم معاني قوله تعظيماً وحباً له ، وإجلالاً ، إذ كان تعالى قائله ، فحب القول على قدر حب قائله " .
[ الحارث المحاسبي ] .
الصبر زاد لكنه قد ينفد ، لذا أُمرنا أن نستعين بالصلاة الخاشعة ، لتمد الصبر وتقويه :
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) .
[ د . محمد الخضيري ] .
" القلب لا يدخله حقائق الإيمان إذا كان فيه ما ينجسه من الكبر والحسد ، قال تعالى :
( أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ) ، وقال تعالى
( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ) و أمثال ذلك " .
[ ابن تيمية ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأربعاء فبراير 10, 2010 8:50 pm | |
| قال حازم بن دينار :
رأيت رجلاً قام يصلي من الليل ، فافتتح سورة الواقعة ، فلم يجاوز قوله ( خافضة رافعة ) حتى أصبح ، فخرج من المسجد ، فتبعته ، فقلت : بأبي أنت وأمي! ما ( خافضة رافعة ) ـ أي لماذا استمررت طول الليل ترددها ـ؟! فقال : إن الآخرة خفضت قوما لا يرفعون أبدا ، ورفعت قوما لا ينخفضون أبدا ، فإذا الرجل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله
" وقد أعلم الله تعالى خلقه أن من تلا القرآن ، وأراد به متاجرة مولاه الكريم ، فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح ، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة " .
[ الإمام الآجري ]
" إذا حُبست عن طاعة ، فكن على وجل من أن تكون ممن خذلهم الله وثبطهم عن الطاعة كما ثبط المنافقين عن الخروج للجهاد قال تعالى :
( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ) " .
[ د . مساعد بن سليمان الطيار ]
" ما أحسن وقع القرآن ، وبل نداه على القلوب التي ما تحجرت ، ولا غلب عليها الأشر والبطر ، والكفر والنفاق والزندقة والإلحاد! هو والله نهر الحياة المتدفق على قلوب القابلين له ، والمؤمنين به ، يغذيها بالإيمان ، والتقوى لله تعالى ، ويحميها من التعفن والفساد ، ويحملها على كل خير وفضيلة " .
[ الشيخ صالح البليهي ]
" في سورة الشعراء آية (52) قال تعالى في قصة أصحاب موسى ـ : ( أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي ) فلما ضعف توكلهم ، ولم يستشعروا كفاية الله لهم ، سلبهم هذا الوصف الشريف ، فقال عنهم (61) : ( قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) " .
[ د . محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني ]
" يجب على من علم كتاب الله أن يزدجر بنواهيه ، ويخشى الله ويتقيه ، ويراقبه ويستحييه ، فإنه حمل أعباء الرسل ، وصار شهيداً في القيامة على من خالف من أهل الملل ، فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه ، أن يتلوه حق تلاوته ، ويتدبر حقائق عبارته ، ويتفهم عجائبه ، ويتبين غرائبه ، قال الله تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) " .
[ القرطبي في مقدمة تفسيره ]
بقي الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ يبكي ما بين المغرب والعشاء لما بدأ بتفسير قوله تعالى :
( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ) وأخذ يردد : الأرض أصلحها الله ، فأفسدها الناس !!
والسؤال أخي ـ وبعد قراءة هذه القصة المعبرة ـ : هل تسموا همتك لتكون ممن يساهم في إصلاح الأرض بعد فسادها ؟! .
" إذا التبست عليك الطرق ، واشتبهت عليك الأمور ، وصرت في حيرة من أمرك ، وضاق بها صدرك ، فارجع إلى القرآن
الذي لا حيرة فيه ، وقف على دلائله من الترغيب والترهيب ، والوعد والوعيد ، وإلى ماندب الله إليه المؤمنين من الطاعة وترك المعصية ، فإنك تخرج من حيرتك
، وترجع عن جهالتك ، و تأنس بعد وحشتك ، وتقوى بعد ضعفك " .
[ نصر بن يحيي بن أبي كثير ]
من بركة الإقبال على القرآن حسن الخاتمة :
فقد مات شيخ الإسلام ابن تيمية عند قوله تعالى
( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ(*) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) ، وآخر آية فسرها العلامة الشنقيطي هي :
( أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ ) وغير ذلك كثير جدا ، فنسأل الله تعالى حسن الخاتمة .
" تأمل في قوله تعالى عن المنافقين ( ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ ) [ البقرة / 17 ] كيف قال ( بِنُورِهِمْ ) فجعله واحداً ، ولما ذكر ( الظلمات ) جمعها ،
لأن الحق واحد ـ وهو الصراط المستقيم ـ بخلاف طرق الباطل ، فإنها متعددة متشعبة ، ولهذا يفرد الله الحق ويجمع الباطل ،
كقوله ( اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ ... الآية ) ".
[ ابن القيم ]
شرب عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ماء باردا ، فبكى فاشتد بكاؤه ، فقيل له ما يبكيك ؟! قال : ذكرت آية في كتاب الله :
( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) فعرفت أن أهل النار لا يشتهون إلا الماء البارد وقد قال الله عزوجل :
( أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ) .
" صليت خلف الشيخ عبدالرحمن الدوسري ـ رحمه الله ـ كثيرا ، فما أذكر أنه استقامت له قراءة الفاتحة بدون بكاء ، خصوصاً عند قوله تعالى :
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) " .
[ د . عبدالعزيز بن محمد العويد ]
" كم من معان دقيقة من أسرار القرآن تخطر على قلب المتجرد للذكر والفكر ، وتخلو عنها كتب التفاسير ، ولا يطلع عليها أفاضل المفسرين ، ولا محققوا الفقهاء " .
[ عبد الرؤوف المناوي ]
قام ابن المنكدر يصلي من الليل ، فكثر بكاؤه في صلاته ، ففزع أهله ، فأرسلوا إلى صديقه أبي حازم ، فسأله : ما الذي أبكاك ؟ فقال : مر بي قوله تعالى : ( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ) فبكى أبو حازم معه واشتد بكاؤهما ،
فقال أهل ابن المنكدر : جئنا بك لتفرج عنه فزدته ! فأخبرهم ما الذي أبكاهما
" البكاء مستحب مع القراءة ، وطريق ذلك : أن يحضر قلبه الحزن ، فمن الحزن ينشأ البكاء ، وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد ، والمواثيق والعهود ، ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره ، فيحزن لا محالة ويبكي ، فإن لم يحضره حزن وبكاء ، فليبك على فقد الحزن والبكاء ، فإن ذلك أعظم المصائب ".
[ أبو حامد الغزالي ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأربعاء فبراير 10, 2010 8:53 pm | |
| سمعت العلامة ابن باز يبكي لمَّا قريء عليه قوله تعالى ـ عن أهل الكتاب ـ : ( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً ) ويقول : نعوذ بالله من الخذلان ! بدلاً من أن يزيدهم القرآن هدىٍ وتقىٍ زادهم طغياناً وكفراً !
وهذا بسبب إعراضهم وعنادهم وكبرهم ،
فاحذر يا عبدالله من ذلك حتى لا يصيبك ما أصابهم " .
[ د . عمر المقبل ]
" من المفاتيح المعينة على تدبر القرآن : معرفة مقصد السورة ، أي : موضوعها الأكبر الذي عالجته ،
فمثلاً : سورة النساء تحدثت عن حقوق الضعفة كالأيتام ، والنساء والمستضعفين في الأرض ،
وسورة المائدة في الوفاء بالعقود والعهود مع الله ومع العباد ،
بينما سورة الأنعام ـ هي كما قال أبو إسحاق الإسفراييني ـ : فيها كل قواعد التوحيد وقس على ذلك " .
[ د . عصام العويد ]
" لم ترد آية في الربا إلا جاء قبلها أو بعدها ذكر الصدقة أو الزكاة ،
وفي هذا إشارة لطيفة بأن الربح الحقيقي في الصدقة والزكاة ، لا بالربا ، كما يتوهم المرابون ،
و آية الروم كشفت المكنون : ( وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ) .
[ أ . د . ناصر العمر ]
" أتحب أن يعفو الله عنك ، ويغفر لك ؟ إنه عمل سهل ؛ لكنه عند الله عظيم !
وهذا يتحقق لك بأن تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك ، أو أساء لك ، أو ظلمك ،
فإن استثقلت نفسك هذا ، فذكرها قول ربها : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) " .
[ د . محمد العواجي ]
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ " استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى :
( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )
أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده ، حيث أوصى الوالدين بأولادهم ، فعلم أنه أرحم بهم منهم ،
كما جاء في الحديث الصحيح " فنسأل الله أن يشملنا بواسع برحمته .
قال عبدالرحمن بن عجلان : بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة ، فقام يصلي فمر ، بهذه الآية
: ( أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ )
فمكث ليلته حتى أصبح ، ما يجاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد
وصف الله كتابه بأنه ( مثاني ) " أي تثنى فيه القصص والأحكام ، والوعد والوعيد ، وتثنى فيه أسماء الله وصفاته ،
وكذلك القلب يحتاج دائماً إلى تكرار معاني كلام الله تعالى عليه ،
فينبغي لقاريء القرآن ، المتدبر لمعانيه ، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه ،
فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير ، ونفع غزير " .
[ ابن سعدي ].
" ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل :
كثرة تلاوة القرآن ، وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم ،
قال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه .
[ ابن رجب ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الأربعاء فبراير 10, 2010 8:55 pm | |
| عن حفص بن حميد قال : قال لي زياد بن حدير : إقرأ علي ، فقرأت عليه :
( ألم نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ*الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ)
فقال : يا ابن أم زياد !
أنقض ظهر رسول الله ؟ ! ـ أي إذا كان الوزر أنقض ظهر الرسول فكيف بك ؟! ـ فجعل يبكي كما يبكي الصبي .
" هل يسرك أن يعلم الناس ما في صدرك ـ مما تحرص على كتمانه و لا تحب نسبته إليك ـ ؟!
قطعاً لا تحب ، بل ستتبرأ منه لو ظهر ؟ إذن قف مع هذه الآية متدبراً ، و تأمل ذلك المشهد العظيم :
( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) ، ( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ) ،
أتريد النجاة من هذا كله ؟
كن كإبراهيم عليه السلام : ( إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) وهنا ، لن تر ما يسوؤك " .
[ أ . د . ناصر العمر ]
ثلاث سور تجلت فِيها عظمة وقوة الخالق سبحانه ، تفتح الأبصار إلى دلائل ذلك في الكون القريب منا ،
من تدبرها حقاً شعر ببرد اليقين في قلبه ، و أدخل عظمة الله في كل شعرة من جسده :
( الرعد ، فاطر ، الملك ) .
[ د . عصام العويد ]
" تأمل قوله تعالى : ( وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ) ، فالنظرة تعلو صفحة الوجه ، والسرور لذة قلبية لا ترى ، فجمع الله أكمل النعيم و أتمه ، ظاهراً وباطناً ، وإذا كان الرائي لأهل الدنيا المترفين ـ ممن تنعموا واختلطوا بأسيادهم وكبرائهم ـ يرى أثر ذلك عليهم ، فكيف بحال من تنعم بصحبة النبيين ، وتلذذ برؤية وجه رب العالمين ؟ " .
[ د . محمد الخضيري ]
قيل ليوسف بن أسباط : بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن ؟ فقال : أستغفر الله ؛ لأني إذا ختمته ثم تذكرت ما فيه من الأعمال خشيت المقت ، فأعدل إلى الإستغفار والتسبيح .
" الإستغفار بعد الفراغ من العبادة هو شأن الصالحين ، فالخليل وابنه قالا ـ بعد بناء البيت ـ : ( وَتُبْ عَلَيْنَا ) وأمرنا به عند الإنتهاء من الصلاة : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ ) وبينت السنة أن البدء بالإستغفار ، وكذا أمرنا به بعد الإفاضة من عرفة ، فما أحوجنا إلى تذكر منة الله علينا بالتوفيق للعبادة ، واستشعار تقصيرنا الذي يدفعنا للإستغفار.
[ د . عمر المقبل ]
يزداد التعجب ويشتد الإستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف
ويرون ماعمله أخوته معه عندما فرقوا بينه و بين أبيه ،
وماترتب على ذلك من مآسي وفواجع : إلقاء في البئر ، وبيعه مملوكاً ، وتعرضه للفتن وسجنه ، واتهامه بالسرقة ..
بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع ( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ ) ..
يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون ؟
فهلا عفوت أخي كما عفى بلا منّ ولا أذى ؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟ " .
[ أ . د . ناصر العمر ]
فتدبر القرآن إن رمت الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآن
[ ابن القيم في النونية ]
لما افتخر فرعون بقوله ( وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي )
عُذب بما افتخر به فأغرق في البحر !
وعاد عذبت بألطف الأشياء ـ وهي الريح ـ لما تعالت بقوتها ،
وقالت : ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) ؟ " .
[ ابن عثيمين ]
" كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه ـ مع عظيم علمهم به ـ
فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى : ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدا )
فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال : ( أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ )! ..
فلله ما أعظم إحسان ربنا ! وما أوسع كرمه ! فاللهم بلغنا ـ برحمتك ـ فوق مانرجو فيك ونؤمل " .
[ إبراهيم الأزرق ]
كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى :
( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا )!
فقيل له في ذلك ؟!
فقال : إن فيها لمعتبراً ، ما نرفع طرفاً ولا نرده إلا وقع على نعمة ، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر! .
تأمل قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ )
وما فيها من تربية الذوق و الأدب في الكلام ،
إضافة إلى مافي اللباس من دلالة ( الستر ، والحماية ، والمال ، والقرب ) ..
وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك ؟
وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هُنَّ ) .
[ عويض العطوي ] | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الجمعة أبريل 16, 2010 1:16 pm | |
| " من تدبر القرآن طالباً الهدى منه ، تبين له طريق الحق " [ ابن تيمية ] .
وكلمة هذا الإمام جاءت بعد سنين طويلة من الجهاد في سبيل بيان الحق الذي كان عليه سلف هذه الإمة ، والرد على أهل البدع ، فهل من معتبر ؟ .
*************
ذكر ابن كثير أن بعض الشيوخ قال لفقيه :
أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فلم يجب !
فتلا الشيخ ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ) ؟
علق ابن كثير قائلاً " وهذا الذي قاله حسن " .
**************
" تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل ،
قال تعالى : ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )
وعلل ذلك بقوله : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) ،
و لا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي ،
فنور الوحي يحيي من كان ميتا ، ويضيء الطريق للمتمسك به " .
[ الأمين الشنقيطي ] . ***************
" بعض المسلمين يعرفون القرآن للموتى ،
فهل يعرفونه للأحياء ؟ وهل يعرفونه للحياة ؟
إن القرآن للحياة والأحياء ،
إلا أن الأحياء أبقى و أولى من الأموات ،
والإهتداء بالقرآن في مسارب الحياة أحق من مقابر الأموات
( َأوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ) ؟! .
[ د . سلمان العودة ] *************
التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره ،
ومثاله : قوله تعالى ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) المائدة / 118،
فلم تختم الآية بقوله ( الغفور الرحيم )
، لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلهاً مع الله ،
فناسب ذكره العزة والحكمة وصار أولى من ذكر الرحمة " .
[ ابن السعدي ] ************
وليس في القرآن لفظ إلا وهو مقرون بما يبين به المراد ، ومن غلط في فهم القرآن فمن قصوره أو تقصيره .
[ ابن تيمية ] ************ | |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الجمعة أبريل 16, 2010 1:25 pm | |
| " قال تعالى : في قصة موسى مع السحرة :
( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) طه / 65 ،
والحكمة في هذا ـ والله أعلم ـ ليرى الناس صنيعهم و يتأملوه ، فإذا فرغوا من بهرجهم ،
جاءهم الحق الواضح الجلي بعد تطلب له ، وانتظار منهم لمجيئه ، فيكون أوقع في النفوس ، وكذا كان " .
[ ابن كثير ]
*************
" مع أهمية حفظ القرآن الكريم ، إلا أننا نجد أمراً غريباًً في عالمنا الإسلامي ،
حيث إن فيه مئات الألوف من المدارس التي تعتني بحفظ القرآن ،
على حين أننا لا نكاد نجد مدرسة واحدة متخصصة بتدبره وفهمه والتفكر فيه " .
[ أ . د . عبدالكريم بكار ]
************
قال عباس بن أحمد في قوله تعالى :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ... الآية ) العنكبوت/ 69
قال : الذين يعملون بما يعلمون ، نهديهم إلى ما لا يعلمون .
[ اقتضاء العلم العمل ، للخطيب البغدادي ]
*************
" من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان :
ففسر آية ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ )/82
بآية : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )/13 ،
وفسر آية : ( عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )/59
بآية ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )/34 ،
ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها " .
[ د . مساعد الطيار ]
**************
تدبر قوله تعالى : ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ ) النساء/102
حيث قال : ( لَهُمُ ) مما يدل على أن الأمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر ،
لأنه لا يصلي لنفسه ، بل يصلي لمن خلفه من المأمومين أيضاً . "
[ د . عبدالرحمن الدهش ]
************
في قوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... )
إلى قوله : ( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ) طه/25ــ 33 ،
وقوله تعالى : (... فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي ... ) مريم/ 5 ــ 6 ،
أدب من آداب الدعاء ، وهو نبل الغاية ، وشرف المقصد ،
و قريب منه قوله صلى الله عليه وسلم :
( اللهم اشف عبدك فلاناً ، ينكأ لك عدواً ، ويمشي لك إلى صلاة ) .
[ د . محمد الحمد ]
****************
لو سألت أي مسلم :
أتؤمن بأن القرآن هدى ، ونور ، ورحمة ، وشفاء ، وحياة للقلب ؟
لأجابك ـ و بلا تردد ـ : نعم !
ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير من المسلمين لا يعرف القرآن إلا في " رمضان "!
فهو كمن يعلن استغنائه عن هدى الله ، ونوره ، ورحمته ، وشفائه ، وحياة قلبه أحد عشر شهرا ! .
[ د . عمر المقبل ]
***************
" فوالله الذي لا إله إلا هو!
ما رأيت – وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب –
أعظم إلانة للقلب ، واستدراراً للدمع ، وإحضاراً للخشية ، وأبعث على التوبة ،
من تلاوة القرآن ، وسماعه " .
[ عبد الحميد بن باديس ]
************
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ، و لايكن هم أحدكم آخر السورة ) .
فمما يعين على قراءة " التدبر " المحركة للقلوب أن يكون حزب القارىء
( وقت القراءة ) لا ( مقدار القراءة ) ،
فمثلاً : بدلاً من تحديد جزء يومياً ، يكون نصف ساعة يومياً ، لئلا يكون الهم آخر السورة .
[ عبد الكريم البرادي ]
************
" إذا كان كلام العالم أولى بالإستماع من كلام الجاهل ،
وكلام الوالدة الرؤوم أحق بالإستماع من كلام غيرها ،
فالله أعلم العلماء وأرحم الرحماء ، فكلامه أولى كلام بالإستماع والتدبر والفهم " .
[ الحارث المحاسبي ]
***********
عن ميمون بن مهران ، قال : كنت جالساًً عن عمر بن عبد العزيز ،
فقرأ : ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) ، فبكى ،
ثم قال : يا ميمون! ما أرى المقابر إلا زيارة ،
ولابد للزائر أن يرجع إلى منزله في الجنة أو النار! .
[ تفسير ابن أبي حاتم ، الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ]
************
شأن أهل الإيمان مع القرآن : " ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ) الأنفال/2 ،
لأنهم يلقون السمع ، ويحضرون قلوبهم لتدبره ،
فعند ذلك يزيد إيمانهم ، لأن التدبر من أعمال القلوب ،
و لأنه لابد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه ، أو يتذكرون ما كانوا نسوه ،
أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير ، أو وجلاً من العقوبات ، و ازدجاراً عن المعاصي .
[ السعدي ]
************
| |
|
| |
برق و رعد مشرف متــــــميز
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: رد: ********رسائل جوال تدبر ******** الجمعة أبريل 16, 2010 1:37 pm | |
| قال تعالى في الأشهر الحرم - و هي : ذو القعدة ، و ذو الحجة ، ومحرم ، ورجب ــ : ــــــــــــ ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ )التوبة/36،
قال ابن عباس : اختص من ذلك أربعة أشهر ، فجعلهن حرما وعظم حرمتهن ،
وجعل الذنب فيهن أعظم
والعمل الصالح و الأجر أعظم .
****************
قال قتادة ــ في قوله تعالى عن الأشهر الحرم ـ :
( فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )
قال : إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئةً و وزراً من الظلم فيما سواه ،
و إن كان الظلم على كل حال عظيماً , و لكن الله يعظم من أمره ما شاء .
***********
" ذكر ابن مكتوم في قصته في سورة عبس بوصفه ( الأعمى ) ولم يذكر بإسمه ،
ترقيقاً لقلب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ،
ولبيان عذره عندما قطع على النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مع صناديد مكة ،
وتأصيلاً لرحمة المعاقين ، أو ما اصطلح عليه في عصرنا بذوي الإحتياجات الخاصة " .
[ د . محمد الخضيري ]
*************
ما الذي جعل العلامة الشنقيطي يقول عن هذه الآية :
( يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) الروم/7 ،
" يجب على كل مسلم أن يتدبر هذه الآية تدبراً كثيراً ، ويبين ما دلت عليه لكل من استطاع بيانه له من الناس ؟
الجواب :
في قوله - رحمه الله تعالى - :
" لأن من أعظم فتن آخر الزمان - التي ابتلي بها ضعاف العقول من المسلمين – شدة إتقان الأفرنج لأعمال الدنيا ،
مع عجز المسلمين عنها ، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال على الحق ، وأن العاجز عنها ليس على حق ،
وهذا جهل فاحش ، وفي هذه الآية إيضاح لهذه الفتنة ، وتخفيف لشأنها ،
فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه ، و أحسن تعليمه! "
******************
تأمل قوله تعالى :
( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )
فإذا كان الخليل عليه الصلاة والسلام طامعاً في غفران خطيئته ، غير جازم بها على ربه ،
فمن بعده من المؤمنين أحرى أن يكون أشد خوفاً من خطاياهم " .
[ الإمام القصاب ]
************
" ومن أصغى إلى كلام الله ، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم –
بعقله ، و تدبره بقلبه ،
و جـد فيه من الفهم ، والحلاوة ، والهدى ، وشفاء القلوب ، والبركة ،
والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام ، لا نظماً ، و لا نثراً " .
[ ابن تيمية ]
**************
قال وهب بن منبه – في قوله تعالى :
( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف/204- :
" من أدب الإستماع سكون الجوارح ، والعزم على العمل : يعزم على أن يفهم ، فيعمل بما فهم " .
************
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )
أي : خائفة ،
يقول الحسن البصري :
" يعملون ما يعملون من أعمال البر ، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم ،
إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة ، و إن المنافق جمع إساءة و أمناً " .
[ تفسير الطبري ]
*************
كثير من الناس لا يفهم من الرزق – في قوله تعالى :-
( َو مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2- 3 ،
- إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات ،
ولكن تأمل ماذا يقول ابن الجوزي : " ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء .
[ صيد الخاطر ]
***********
" نزل القرآن على أعظم عضو في الجسم ( القلب ) ليستنهض بقية الجوارح للتدبر والعمل ،
قال تعالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ )الشعراء/193 – 194 ،
فمن لم يحضر قلبه عند التلاوة أو السماع فلن ينتفع بالقرآن حقاً
( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ) ق/37 " .
*************
قال ابن عيينة في تفسير قوله تعالى :
( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا )
قال : لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوساء ،
و قال بعض العلماء :
بالصبر واليقين ، تُنال الإمامة في الدين .
[ تفسير ابن كثير ]
***********
" كان الحسن البصري يعظ فيقول :
المبادرة ، المبادرة! فإنما هي الأنفاس ،
لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله تعالى !
رحم الله أمرأ نظر إلى نفسه ، وبكى على عدد ذنوبه ،
ثم قرأ هذه الآية ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً ) مريم/84 ،
يعني الأنفاس ،
آخر العدد خروج نفسك ،
آخر العدد فراق أهلك ،
آخر العدد دخولك في قبرك ! " .
**********
قال ابن عباس لابن عمرو بن العاص: أي آية في القرآن أرجى عندك ؟
فقال : قول الله ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا )
فقال ابن عباس : لكن أنا أقول : قول الله :
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى )
فرضي من إبراهيم عليه الصلاة والسلام قوله ( بَلَى ) فهذا لم يعرض في الصدور ، ويوسوس به الشيطان .
[ تفسير أبن أبي حاتم ]
***********
استنبط بعض العلماء من قوله تعالى - عن المنافقين - :
( وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً ... الآية ) التوبة/84 ،
أن هذه الآية تدل على شرعية صلاة الجنازة ؛ فلما نهى عن الصلاة على المنافقين دل على مشروعيتها في حق المؤمنين .
[ تفسير القرطبي ]
*************
استعمل لفظ " الأمة " في القرآن أربعة استعمالات :
[1] الجماعة من الناس ، وهو الإستعمال الغالب ، كقوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ) .
[2] في البرهة من الزمن ، كقوله : ( وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ) .
[3] في الرجل المقتدى به ، كقوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) .
[4] في الشريعة و الطريقة ، كقوله تعالى : (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ ) .
[ الشنقيطي ]
***************
ضاق بي أمراً أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت أفكر في الخلاص منه بكل حيلة ،
فما استطعت ، فعرضت لي هذه الآية : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) الطلاق/2، ،
فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج .
[ ابن الجوزي ]
***********
" من أمَّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً ، نطق بالحكمة ،
و من أمَّر الهوى على نفسه ، نطق بالبدعة ،
قال تعالى : ( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) النور/54 .
[ أبو عثمان الهروي ]
**************
" تدبر قوله تعالى :
( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) البقرة/168 ،
فتسمية استدراج الشيطان " خطوات " فيه أشارتان :
[1] الخطوة مسافة يسيرة ، وهكذا الشيطان يبدأ بالشيء اليسير من البدعة ، أو المعصية ، حتى تألفها النفس .
[2 ] قوله " خطوات " دليل على أن الشيطان لن يقف عند أول خطوة في المعصية .
[ فهد العيبان ]
**************
" عندما اختار الله معلماً لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام مدح هذا المعلم بقوله :
( فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) الكهف/65 ،
فقدم الرحمة على العلم ، ليدل على أن من أخص صفات المعلم : الرحمة ،
و أن هذا ادعى لقبول تعليمه ، و الإنتفاع به " .
[ د . عبدالرحمن الشهري ]
*************
من القواعد التي تعينك على التدبر :
" أن تعلم أن الله إذا أمر بشيء كان ناهياً عن ضده ،
و إذا نهى عن شيء كان آمراً بضده ،
فمثلاً : إذا أمر بالتوحيد وبرالوالين هو نهى عن الشرك وعقوق الوالدين ،
و إذا نهى عن إضاعة الصلاة والجزع و التسخط ، كان ذلك أمراً بالمحافظة على الصلاة ولزوم الصبر
و على هذا فقس " .
[ ابن السعدي ]
***********
تأمل قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ ) آل عمران/91 ،
فلو أن كافراً تقرب بسبيكة ذهبية بحجم الكرة الأرضية ؛ لينجو من النار ما قُبل منه ،
بينما لو جاء أفقر مسلم مر على الدنيا كلها ، فإن مآله إلى الجنة ،
فهل ندرك عظيم نعمة الله علينا بالهداية للإسلام ؟! .
[ د . عبدالرحمن المحمود ]
****************
من موانع التدبر :
الغناء ، فهو " يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن ، وتدبره ، والعمل بما فيه ،
فالقرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً ؛ لما بينهما من التضاد ،
فالقرآن ينهى عن اتباع الهوى ، و يأمر بالعفة ، و مجانبة الشهوات ،
والغناء يأمر بضد ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى الشهوات ، فيثير كامنها ، و يحركها إلى كل قبيح " .
[ ابن القيم ]
***************
قال رجل للحسن :
يا أبا سعيد ، إني إذا قرأت كتاب الله ، وتدبرته ، كدت أن آيس ، وينقطع رجائي ،
فقال : " إن القرآن كلام الله ، وأعمال ابن آدم إلى الضعف والتقصير ، فاعمل و أبشر " .
[ سير أعلام النبلاء ]
*************
سئل أبو عثمان النهدي - وهوتابعي كبير - : أي آية في القرآن أرجى عندك ؟
فقال : مافي القرآن آية أرجى عندي – لهذه الأمة – من قوله تعالى :
( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
[ الدر المنثور ]
*************
علق العلامة السعدي على قوله تعالى :
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ... الآية )
بقوله : " فهل يليق بمؤمن بالله ورسوله ، ويدعي اتباعه و الإقتداء به ،
أن يكون كلاًّ على المسلمين ، شرس الأخلاق ، شديد الشكيمة عليهم ، غليظ القلب ، فظ القول ، فظيعه ؟!
*************
" في سماع القرآن تأثير عجيب ، وقوة لا تقهر ، اعترف بها الكفار ،
و أعلنوا أن إمكانية غلبتهم مرهونة برد هذا التأثير بطريقتين :
1 ــ عدم السماع .
2 ــ إشاعة اللغو
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) .
فتأمل – يا مؤمن – كيف قالوا : لا تسمعوا ولم يقولوا لا تستمعوا لماذا ؟
الجواب
" اعترافاً منهم بقوة تأثير أدنى درجات الإستماع ، وهو ( السماع ) فكيف بما فوقه ؟
وقالوا : ( وَالْغَوْا فِيهِ )
فأشعر ذكر اللغو ( وهو الصياح و الصفير )
و ذكر حرف الجر ( في ) بأن المقصود تداخل ذلك مع أصوات القرآن حتى يكون في أثنائه و خلاله !
فأين نحن من هذا المؤثر العظيم ؟
ولم لا نجاهدهم به جهادا كبيراً .
[ د . عويض العطوي ]
***************
في قوله تعالى – في سورة يوسف عن النسوة : ــ
( فَلَمَّا رَأَيْنَهُ ) ،
و قول الملك ليوسف عليه السلام :
( فَلَمَّا كَلَّمَهُ )
فيه أن النساء يروقهن حسن المظهر ، و أما الرجال فيروقهم جمال المنطق و المخبر .
[ د . محمد الحمد ]
*************
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) الشرح /7-8 ،
هذه خطة لحياة المسلم وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي :
فإذا فرغت من عمل ديني فانصب لعمل دنيوي،
وإذا فرغت من عمل دنيوي فا نصب لعمل ديني أخروي ،
فالمسلم يحيا حياة الجد والتعب،
فلا يعرف وقتا للهو واللعب أوالبطالة قط .
[ أبوبكر الجزائري ]
*****************
" لا تظن أن قوله تعالى :
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ )
يختص بيوم المعاد فقط ، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة :
الدنيا ، والبرزخ ، و الآخرة ،
و أولئك في جحيم في دورهم الثلاثة !
و أي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب ، و سلامة الصدر ،
و معرفة الرب تعالى ، و محبته ، والعمل على موافقته ؟! " .
[ ابن القيم ]
************
أجريت دراسة سلوكية على ( 185 سجيناً ) ممن حفظ القرآن داخل السجن ،
واستفادوا من العفو المشروط بالحفظ ،
على أنه لم يعد منهم أحد إلى سابق عهده ،
وأن نسبة العودة ( صفر ) .
[ من كتاب " عظمة القرآن " للدكتور سليمان الصغير]
***************[/center][/size][/font] | |
|
| |
| ********رسائل جوال تدبر ******** | |
|