المميـَّزه عضو مبتدئ
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: تدبر في سورة الفتح الأربعاء فبراير 17, 2010 1:25 am | |
| سور الفتح
بسم الله الرحمن الرحيم
**هدف السورة : سورة الفتوحات والتجلّيات الربانية**
سورة محمد والفتح والحجرات يجمعها محور واحد وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والسور الثلاثة مدنية ولكل منها هدف خاص بها ...
نزلت هذه السورة الكريمة على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد عودته من صلح الحديبية ولمّا نزلت فرح بها فرحاً شديداً وقال: "أنزلت عليّ الليلة سورة هي أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها). وقد كان الصحابة محبطين من منعهم من أداء العمرة ثم عقدوا صلح الحديبية فكانت فترة الصلح بمثابة الهدنة،، ومن عظيم الخطاب القرآني وعظم الرسالة أن تسمّى هذه السورة "بسورة الفتح "مع أنها تتحدث عن فترة هدنة وصلح وهذا دليل على أن الإسلام يدعو للصلح ولا يدعو للحرب كما يتصوره البعض من ضعفاء النفوس،، ولقد كانت فترة الهدنة هذه من أهمّ الفترات في انتشار الرسالة فأسلام العديد من الناس وهي أكثر فترة انتشر فيها الدين .. ولقد سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: أفتح هو؟ قال : يا عمر إنّه لفتح. وهذه السورة من أكثر السورة التي ذكر فيها الصحابة بخير لأنهم لمّا غضبوا بعد منعهم من العمرة كان غضبهم لله ورسوله وليس لأنفسهم فكانوا مخلصين في إحساسهم وغضبهم لدينهم فجاء التفضّل عليهم من رب العزة بالمدح والثناء عليهم في هذه السورة الكريمة.. وهذه السورة هي سورة الفتوحات بحق فكل آية فيها تشير إلى نوع من أنواع الفتح نستعرضها فيما يلي:1 . مفغرة الذنوب (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا) آية 1.
2. إتمام النعمة والهداية (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا *) آية 2 . 3. النصر (وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزً) آية 3.
4. إنزال السكينة (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) آية 4. نلاحظ وردت السكينة 3 مرّات في السورة.
5. الجنّة (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا) آية 5.
6. كشف المنافقين (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ) آية 6.
7. الرضى عن المؤمنين (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) آية 18.
8. الغنائم (وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا) آية 19 و 20.
9. طمأنينة الأقلية المؤمنة في مكة (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) آية 25.
10. بشرى فتح مكة (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا) آية 27.
11. إظهار الدين (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) آية 28.
12. الوعد بالمغفرة والنصر العظيم .
13. أكبر عدد دخل الإسلام بعد صلح الحديبية
14. آية الرضوان (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) آية 18.
فلماذا استحق المسلمون هذا الفتح كلّه؟؟ لأنهم صدقوا الله في العبادة وعلم الله صدقهم (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) آية 18.
ثم تأتي الآيات تدل على مواصفات الفئة المستحقة للفتح: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) آية 29 وهذه آية خطيرة لأنها أوضحت صفات الرسول صلى الله علية وسلم والذين معه وجمعت لهم الصفات التي لم تكن عند اليهود والنصارى من قبلهم، جمعت لهم العبادة الخالصة لله (ركّعاً سجّداً) ،،وكأن صفات المؤمنين الذين يستحقون الفتح من الله هي الصفات التي تجمع بين العبادة والعمل فهم الأمة الوحيدة التي جمعت هاتين الصفتين معاً،، فاليهود كانوا ماديين فقط والنصارى كانوا روحانيين وربانيين فقط...
لفتة: في ختام سورة محمد ختمت السورة (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) وختمت هذه السورة بصفات المؤمنين الذين يطيعون الرسول (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ..)وأيضاً سورة محمد تكلمت عن الجهاد فكأن سور الفتح هي أثر لبذل السبب" وهو الجهاد "المذكور في سورة محمد، فالنصر لا يأتي بدون عمل ولهذا ذكر في سورة محمد (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) المؤمن لا تؤثر الكثرة في قوة دافعيته للجهاد وإنما الذي يدفعه للجهاد هو إيمانه وثقته بربه وتوكله عليه ..وتكلمت سورة محمد عن صفات المنافقين بشكل مجمل بينما سورة الفتح فصلت في ذلك .. و أيضاً سورة الفتح جاءت في آخر العهد وفي هذا إشارة إلى أن طلب النصر يكون بالصبر وبذل الأسباب ولا يأتي بالعجلة ...
يتبع،،[/center] | |
|
المميـَّزه عضو مبتدئ
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: رد: تدبر في سورة الفتح الأربعاء فبراير 17, 2010 2:09 am | |
| [ center]^^ ختمت الآية (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)لما ذكر سبحانه وتعالى ذلك النصر وما يترتب عليه من فتح مكة والمغفرة وتمام النعمة والهداية ناسب ذلك قوله تعالى " عَلِيمًا حَكِيمًا "أي عليما بما يترتب على ذلك الصدّ من فتح ونصر وصلاح للأحوال وحكيما سبحانه فيما دبره لكم من كتابة الصلح بينكم وبين قريش فأنه سبباً للفتح والعزة وظهور الإسلام وانتشره بين الناس ...
أما في آية (وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)) فأنه سبحانه لما ذكر ما أعده للمؤمنين من الجنات وتكفير السيئات وتعذيب المنافقين والمشركين ختمه بقوله " عَزِيزًا حَكِيمًا "أي قادر سبحانه على ذلك حكيما فيما يفعله من أكرامة للمؤمنين وتعذيبه للمشركين ..
^^ في قوله تعالى (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) التعزير القوة والنصر، عزّره أعانه، نصره، قوّاه. أما التوقير فهو التعظيم. فإذن التعزير فيه معنى التأييد والنصر فالضمير في هذه الكلمات ( تعزروه _ توقروه _ تسبحوه ) قسم من العلماء ذكر أنها تعود على الله سبحانه وتعالى (لتعزروه) أي تنصروه بالسيف (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ (7) محمد) وتوقّروه تعظموه، وتسبّحوه ،، وقسم أخر قال تعزروه وتوقروه للرسول صلى الله عليه وسلم وتسبحوه لله تعالى. الخلاف على من يعود الضمير؟ ليس بالضرورة أن يعود الضمير على الأقرب فقد يعود الضمير على الأبعد (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا (11) الجمعة) التجارة أبعد لكن ما يقتضيه المعنى. (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ) لما قال (وَتُسَبِّحُوهُ) هذه خالصة لله تعالى. قسم قال كل الضمائر تعود لله التعزير النصر والنصر لله (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ (7) محمد) ، توقروه تعظيم والتعظيم لله (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ (32) الحج) والتسبيح لله فكلها تعود على الله. وقسم قال تعزروه وتوقروه للرسول وتسبحوه لله. أنا أميل أن الضمائر تعود على الله تعالى التعزير والتوقير والتسبيح لله لأن اللغة تحتمل. والله تعالى أعلم " هذا ما ذكره د: فاضل السامرائي ..
^^ ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)) يد الله فوق أيديهم يعني هم يبايعون الله وهذا تصوير للبيعة ،، فالبيعة تكون عادة بالأيدي فقال تعالى (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) أي تأكيداً لمبايعتهم لله سبحانه وتعالى وهي بيعة مع الله عز وجل إعظاماً لهذه البيعة وإكراماً لشأن المبايعين 1400 صحابي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ والله تعالى عنهم راضٍ ...
& ذكر الله تعالى في هذه السورة أن من أسباب النصر الوفاء العهد ،،والعهد ينقسم إلى قسمين :: 1)عهد بين العبد وربه فلا بد من القيام به.. 2)وعهد بين المخلوقين وهو ما يجب الوفاء به وهي على قسمين::
* الوفاء بالعهود والمواثيق وهذه لا يجوز تركها أو إبطالها إلا إذا كان الشخص لديه عذراً أو كان مضطراً فأنه يعتري هذا العهد التغيير والتبديل ..
*كذلك العهود المالية فلا يجوز نقضها والعهود المتعلقة بالحروب ..
& يكون حصول رضي الله تعالى عن المؤمنين للذين أخلصوا الطاعة له ولرسوله عليه الصلاة والسلام(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) ففي (إِذْ يُبَايِعُونَكَ ) الفعل المضارع بمعنى الماضي وإنما جيء بالمضارع لإستحضار المبايعة الجليلة وصورتها العظيمة وكون الرضي حصل قبل انتهاء البيعة إيذاناً بفضلها وفضل أهلها ..
& (وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) بشرى الوعد بالنصر والحصول على الغنائم لجميع أهل البيعة وهي بشارة لهم بأنه لن يهلك منهم أحد قبل حصوله على هذه الغنائم وكذلك كان ولله الحمد ،، وقد ختمت الآية بقوله " وكان الله عزيزاً حكيماً" وذلك لأن الفتح والغنائم وما حصل لهم من خير ونصر فهو من مظاهر عزة الله تعالى وعظيم حكمته سبحانه ...
^^ (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) نرى أن حكمة الله تعالى في تأخير القتال متمثله في دفع الضرر عن المستضعفين من الرجال والنساء المتواجدون بمكة أنذاك (لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ " وكذلك فيها بيان أن من أسباب النصر أتاحت الفرصة لدخول الكثير من الناس في الإسلام ..
" لَوْ تَزَيَّلُوا " أي لو تميزوا ،فالمعنى لو تميز هؤلآء الضعفاء من المسلمين عن الكفار ، فنجد أن من أسباب تأخير العذاب عدم تمييز الكفار من المستضعفين من المسلمين ، فيعذب الكفار على أيدي المؤمنين وهذا من أعظم الإذلال لهم .. فالله سبحانه قادر على أن يوقع العذاب بهم فهو سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ولكن كون العذاب صادر من العدو فيه إيهانه وذل أكثر ..
^^ (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)) الحمية وهي بمعنى الانتصار والتأييد والمؤازرة ، وهي موجودة في النفس البشرية فتصرف على حسب العلاقة الروحية ، وتكون عند الكفار بشكل أكبر وأكثر فهي قائمة على الشر الذي تربوا عليه .. إنزال السكينة حاصلة نتيجة الرضا بقضاء الله وقدرة ..
يتبع،،[/center] | |
|
القصواء عـــــضـــو ذهــــبــــي
عدد المساهمات : 184 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: رد: تدبر في سورة الفتح الأربعاء فبراير 17, 2010 11:32 am | |
| ماشاء الله نفع الله بك لأننا نتعلم من الأخوات الفاضلات مثلكن وإن شاء الله من هذا المنتدي يرضي الله عنا ومعكن نكون ملتزمات مثقفات نفخر بأنفسنا ويفخروا بنا أبناءنا | |
|
المميـَّزه عضو مبتدئ
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: رد: تدبر في سورة الفتح الأربعاء فبراير 17, 2010 1:58 pm | |
| | |
|
المميـَّزه عضو مبتدئ
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: رد: تدبر في سورة الفتح الأربعاء فبراير 17, 2010 2:21 pm | |
| | |
|