سابعاً : من الثمرات الجميلة أن تشعر الطالبة أن الفـوائـد التي إستخرجتها بتـأملها وحدها في كـتاب رب العالمين قــد وافـق بعض كُــتــب التفاسير ،فهذه بداية جيدة لنمو ملكة التـدبر لدى الطالبة ومن خلال الدراسة والتدبر خلال أربع فصول دراسية وهي المدة المحددة لحفظ كتاب الله ومدارسته *(فسبحان الله بعد التجربة يتضح أن ملكة التدبر لا تنـمو وتـكبر بين يوم وليلة بل تحتاج لإخلاص النية والدعاء والصبر والمران وإحترام أراء الآخرين وإنزال الناس والعلماء منازلهم ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) فيجب أن يكون القرآن الكريم كلام رب العالمين هو شغلك الشاغل في البيت ومع الأهل ومع الأصدقاء وفي الحلقة وفي المعهد ويجب اليقين في الله (بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ).
ثامناً : يجب أن يتعلم الجميع أنه حين يظهر الخلاف في الآراء يجب الرجوع للأصل (وما هو الأصـــل ؟) الأصل والأساس هو كتاب رب العالمين الذي لا يآتيه الباطل من بين يدية ولا من خلفه ، ويتم التوجية إلى عدم المجادلة في كتاب الله ويكون ما تم الوقوف عليه من خلاف موضوعاً للبحث وتبحث جميع الطالبات في سياق الآيات وسياق السورة حتى تتضح لنا الحكمة و كل هذه التأمــلات لمحاولة فهم كــلام رب العالمين بالقلب والعقل ثــم يتــم الرجوع إلى كـتب التــفــاسـير ومـقارنة هــذه الـتأمـلات مع مــا كتبه علماء التفسير(فـسـألــوا أهــل الــذكــر إن كـنــتــم لا تــعــلـمــون) والـتأمـل في نقط الإتــفاق والإختــلاف للمـفـسرين ثم الرجــوع لكتـاب الله *فـكـتاب الله هــو الــمـرجــع الأول والإخــيــر كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.